التنمية المهنية

شهد العالم اليوم تطوراً معرفياً وتكنولوجياً متسارعا ً؛ومواكبة لهذا التطور لا بد من إعداد الفرد إعدادا يمكنه من التفاعل مع معطياته .ولأن عملية التعلم والتعليم تشكل عنصراً أساسيا في إحداث هذا التطور ونظراً لما يمثله المعلم من أهمية باعتباره  الركن الأساسي من أركان النظام التربوي فان أهم الدعائم التي تركز عليها فلسفه التربية تكمن في تهيئه المعلمين وإعدادهم وتطويرهم  بصورة مستمرة لتلبيه حاجات المجتمع الضرورية والارتقاء بالمستوي التعليمي وتزويدهم بالخبرات التي تؤهلهم للعمل التربوي المتميز.


كما أن كل الأنظمة التعليمية تركز علي  أن المعلم أحد العناصر الأساسية للعملية التعليمية والتعلمية،فبدون معلم مؤهل أكاديمياً ومتدربٍٍ مهنياً يعي دوره الكبير والشامل لا يستطيع أي نظام تعليمي الوصول إلى تحقيق أهدافه المنشودة . ومع الانفجار المعرفي الهائل ودخول العالم عصرالمعلوماتية  والاتصالات والتقنية العالية، أصبحت هناك ضرورة ملحة إلى معلم متطور بشكل مستمر ليواكب روح العصر؛ معلمٍ يلبي حاجات المتعلم في التعلم ويلبي إحتياجات المجتمع ومتطلباته نحو التقدم والرقي ...  إن الحاجة ماسة لتدريب المعلمين على مواكبة التغييرات والمستجدات المتلاحقة، وهذا يتطلب مدى الحياة , وبذلك يصبح منتجاً مهنياً فاعلا للمعرفة, ومطوراً لقدراته التعليم والتدريب والتطوير في  قدرات المعلم وفق الاتجاهات الحديثة وتقنياتهاالمعاصرة .فالمعلم المبدع، هو طالب علم طوال حياته في مجتمع دائم التعلم والتطور، وفي ظل ثورة التكنولوجيا والمعلوماتية، وليس المعلم الذي يقتصر في حياته على المعارف والمهارات التي اكتسبها في مؤسسات الإعداد.فقط
 

 فماذا يقصد بالتنمية المهنية للمعلم  ؟؟

تعريف التنمية المهنية :هي الوسائل المنهجية وغير المنهجية الهادفة إلي مساعدة المعلمين علي تعلم مهارات جديدة، وتنمية قداراتهم في الممارسات المهنية، وطرق التدريس، واستكشاف مفاهيم متقدمة تتصل بالمحتوى والمصادر والطرق لكفاءة العمل التدريسي.كما عرفت بأنها :عملية تحسين مستمرة لمساعدة المعلم علي بلوغ معايير عالية الجودة للإنجاز الأكاديمي وتؤدى إلي زيادة قدرة جميع أعضاء مجتمع التعلم علي السعي نحو التعلم مدى الحياة.  
أي أنها :عملية تستهدف إضافة معارف، وتنمية مهارات، وقيم مهنية لدى المعلم لتحقيق تربية فاعلة لطلبته وتحقيق نواتج تعلم ايجابية.
وحددت الموجه التربوية  غذراء العراك مفهوم الإنماء المهني كما يلي :يقصد بالإنماء المهني الحلقات الدراسية والنشاطات التدريسية التي يشترك فيها المعلم بهدف زيادة معلوماته وتطوير قدراته لتحقيق تقدمه المهني ورفع كفايته وحل مشكلاته التي تمكنه من المساهمة في تحسين العملية التعليمية.كما عرفها د. علاء صادق بأنها :هي تلك العملية المنهجية التي تهدف إلي رفع مستوى كفاءة عضو هيئة التدريس واكسابه المعارف والمهارات والقيم اللازمة لتطوير أدائه إلي الأفضل، من خلال مجموعة من السياسات و البرامج و الممارسات.



مبررات التنمية المهنية للمعلم :
ان من أهم مبررات التنمية المهنية للمعلم ما يلي :
1.    الثورة المعرفية والتفجر المعرفي  في جميع مجالات العلم والمعرفة وقد ساهمت ثورة الإتصالات في انتشارها واتساع نطاقها 
2.     الثورة في مجال تقنيات المعلومات والإتصالات ادت الي ان يكون العالم مدينة صغيرة تنتقل فيها المعارف المستجدة بسرعة هائلة
3.    تعددية ادوار المعلم  وتعدد مسؤلياته في المجال التعليمي فبعد ان كان ملقنا للمعلومة ومصدرها  اصبح مساعدا للمتعلم علي استكشافها من خلال طرق تدريسية متطورة ومعاصرة
4.    المستجدات المتسارعة في مجال استراتيجيات التدريس والتعلم مما يتطلب من المعلم مواكبة ذلك 
5.     التوجه العالمي نحو التقيد بالجودة الشاملة للعملية التعلمية والإعتماد الأكاديمي  في  عملية التعلم 
6.    مواكبة كل ما هو جديد ومتطور في العملية التعليمية  وتطبيقه وفق المعايير الدولية
7.    تعدد الأنظمة التعلمية وتنوع اساليب التطوير والتعلم الذاتي وفق التطور والتنوع  في التقنيات المعاصرة ويجب علي المعلم مواكبة ذلك .


أهداف التنمية المهنية للمعلم ::

تحقق التنمية المهنية للمعلم مجموعة من الأهداف  أهمها ::
1.    مواكبة المستجدات في مجال نظريات التعليم والتعلم والعمل علي تطبيقها لتحقيق الفعالية في التعلم .
2.    مواكبة المستجدات في مجال التخصص وتطبيق كل ما هو جديد ومستجد.
3.    ترسيخ  مبدأ التعلم المستمر والتعلم مدي الحياة والإعتماد علي اساليب التعلم الذاتي.  
4.     تعميق الإلتزام بأخلاقيات مهنة التعليم والتعلم والتقيد بها.
5.     الربط بين النظرية والتطبيق في المجالات التعليمية.
6.     تنمية مهارات توظيف تقنيات التعليم المعاصرة  واستخدامها في ايصال المعلومة للمتعلم بشكل فاعل.
7.     تمكين المعلم من مهارات استخدام مصادر المعلومات والبحث عن كل ما هو جديد ومتطور .
8.     المساهمة في تكوين مجتمعات تعلم متطورة تقدم خدمات فاعلة للمجتمع.
9.     المساهمة بشكل فاعل في معالجة القضايا التعليمية بإسلوب علمي ومتطور .
10.    تطوير كفايات ومهارات التقييم بأنواعها وخصوصا مهارات  التقييم الذاتي .


مجالات التنمية المهنية للمعلم ::1.     التطوير والتجديد والتحديث في المجال الأكاديمي التخصصي. 2.    مجال العلاقات الإنسانية والإرشاد والتوجيه الطلابي والتفاعل والتواصل في المواقف التعلمية. 3.    مجال الأداء التدريسي واستخدام كل ما هو معاصر ومتطور في ايصال المعلومة. 4.    مجال البحث العلمي والإشراف الأكاديمي. 5.    مجال التنمية  والتطوير الذاتي  والتقييم والتقويم الذاتي. 6.    مجال توظيف تقنيات المعلومات والإتصالات في المجال التعليمي. 7.    مجال الإلتزام بأخلاقيات المهنة وتعديل السلوكيات والإتجاهات في إطار العمل التربوي. 8.    مجالات تقييم وتقويم المتعلمين وتطبيق الحديث والمتطور في اسليب التقييم. 9.    مجالات تصميم المناهج التعليمية وتطويرها وفق المستجدات المعاصرة في المعرفة والمعلومة



آليات التنمية المهنية للمعلم ::
اولا ::   التنمية المهنية للمعلم من خلال برامج التدريب والتطوير أثناء الخدمة
ثانيا  :: التنمية المهنية للمعلم من خلال آليات التطوير الذاتي
*  التطوير الذاتي من خلال الحقائب التعليمية والتدريبية
*  التطوير الذاتي  من خلال التعليم المبرمج
ثالثا  :: التنمة المهنية للمعلم من خلال التقنيات المعاصرة
*  التطوير الذاتي من خلال برمجيات الحاسوب
*  التطوير الذاتي  من خلال التعليم الإلكتروني
*  التطوير الذاتي  من خلال  التعليم عن بعد

هناك 4 تعليقات:

  1. مقاله مفيدة

    ردحذف
  2. شنرا معلومات مفيدة

    ردحذف
  3. التنمية المهنية عملية تحسين مستمرة لمساعدة المعلم علي بلوغ معايير عالية الجودة للإنجاز الأكاديمي وتؤدى إلي زيادة قدرة جميع أعضاء مجتمع التعلم علي السعي نحو التعلم مدى الحياة.

    ردحذف
  4. https://www.un.org/sustainabledevelopment/ar/sustainable-development-goals/2 نوفمبر 2018 في 9:02 ص

    داف التنمية المستدامة هي خطة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع. وتتصدى هذه الأهداف للتحديات العالمية التي نواجهها، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة والازدهار والسلام والعدالة. وفضلا عن ترابط الأهداف، وللتأكد من ألا يتخلف أحد عن الركب

    ردحذف