التعلم النشط
هو تعلم قائم على مجموعة من الأنشطة المختلفة، يمارسها المتعلّم وتنتج منها مجموعة من السلوكيّات، المعتمدة على المشاركة الإيجابيّة والفاعلة، في الموقف التعلمي والتعليمي.
يقوم التعلم النشط على مجموعة من الأسس
منها، إشراك التلاميذ في اختيار قواعد ونظم التعليم وفي تحديد الأهداف التعليميّة،
وتنوّع مصادر التعلم،
والاعتماد على تقويم التلاميذ لزملائهم وأنفسهم،
وتنوّع المصادر التعليميّة،
وإتاحة التواصل بين المعلّم والمتعلمين،
واستخدام الاستراتيجيّات المتمركزة بشكل أساسي حول الطالب والتي تتناسب بالدرجة الأولى مع أنماط تعلمه، وقدراته، ودرجة الذكاء التي يتمتّع بها، وغيرها من الأسس.
استراتيجيّات التعلم النشط
استراتيجيّة الحوار والمناقشة تعرف هذه الاستراتيجيّة على أنّها حوار منظم يقوم على تبادل الأفكار والآراء، وتبادل الخبرات بين المتعلّمين داخل قاعة الدرس، كما أنّ هذه الاستراتيجيّة تهدف بصورة أساسيّة إلى تنمية التفكير لدى المتعلّمين، وذلك من خلال الأدلة والبراهين التي يقدمها المعلم لدعم الاستجابات في حلقة المناقشة، وتتميّز هذه الاستراتيجيّة بمجموعة من المميّزات مثل، تزويد المتعلّمين بالتغذية الراجعة، وتدعيم استيعاب المتعلّمين للمادة العلميّة.
استراتيجيّة العصف الذهني
هي عبارة عن خطة تدريسيّة تعتمد بصورة أساسيّة على إثارة أفكار وتفاعل التلاميذ، بناءً على مخزونهم العلمي، بحيث يعمل كل معلم من المعلمين محفزاً ومنشطاً لأفكار الآخرين، من خلال إعداد المتعلّمين لمناقشة أو قراءة أو كتابة موضوع معيّن، وذلك تحت إشراف المعلم، وتكمن أهميّة هذه الاستراتيجية في تنمية الحلول الابتكاريّة للمشاكل المختلفة، وبالتالي يتم تنمية الابتكار والإبداع لدى الطلاب.
استراتيجيّة الاكتشاف
تعتمد هذه الاستراتيجيّة على أن يكتشف المتعلّم المعلومة بنفسه، وذلك من خلال التفكير والعمل بجد واجتهاد، لذا تعّد هذه الاستراتيجيّة من أهم استراتيجيّات التفكير، والجدير بالذكر أنّ مدخل الاستكشاف يركز على وضع المتعلّم بموقف يحتوي العديد من المشاكل، وبالتالي يتولّد شعور الحيرة لدى المتعلّم، فتثار عنده كم كبير من التساؤلات، التي تدفعه للقيام بعمليّة استقصاء وبحث حثيثة لإيجاد الإجابات المنطقيّة عنها، وتجدر الإشارة إلى أنّ استراتيجيّة الاكتشاف تنقسم إلى قسمين رئيسيين، وهما:
الاكتشاف الموجه:
وخلال هذا الاستكشاف يقوم المعلّم بطرح مجموعة من الإرشادات، والأسئلة، والتوجيهات ، التي تقوم بتوجيه المتعلمين إلى معرفة واكتشاف القانون أو العلاقة، أو الموضوع لحل المشكلة.
الاكتشاف الحر:
وخلاله لا يقدم المعلّم أي شيء لتوجيه المتعلّمين.
استراتيجيّة التعلّم الذاتي
هذه الاستراتيجيّة التدريسيّة توفر للمتعلّم فرصة للتعلم من نفسه وانطلاقاً من ميوله وقدراته، واستعداداته التي تتناسب مع الظروف المحيطة به، بحيث يصبح المتعلّم مسؤولاً عن مستوى تمكنه من الاتجاهات والمعارف والمهارات المقصود اكتسابها وتطويرها.
أسس التعلم النشط
• اشتراك التلاميذ في اختيار نظام العمل وقواعده
• اشتراك التلاميذ في تحديد أهدافهم التعليمية
• تنوع مصادر التعلم
• استخدام استراتيجيات التدريس المتمركزة حول التلميذ والتي تتناسب مع قدراته واهتماماته وأنماط تعلمه والذكاءات التي يتمتع بها
• الاعتماد على تقويم التلاميذ أنفسهم وزملائهم
• إتاحة التواصل في جميع الاتجاهات بين المتعلمين وبين المعلم
• السماح للتلاميذ بالإدارة الذاتية إشاعة جو من الطمأنينة والمرح والمتعة أثناء التعلم
• تعلم كل تلميذ حسب سرعته الذاتية
• مساعدة التلميذ على فهم ذاته واكتشاف نواحي القوة والضعف لديه
مميزات التعلم النشط
1- يزيد من اندماج التلاميذ في العمل ويجعل التعلم متعة وبهجة
2- يحفز التلاميذ على كثرة الإنتاج وتنوعه
3- ينمي العلاقات الاجتماعية بين التلاميذ وبعضهم البعض وبين المعلم
4- ينمي القدرة على التفكير والبحث
5- يعود التلاميذ على إتباع قواعد العمل وينمي لديهم اتجاهات وقيم ايجابية
6- يساعد في إيجاد تفاعل ايجابي بين التلاميذ
7- يعزز التنافس الايجابي بين التلاميذ
دور المعلم والمتعلم في التعلم النشط
أولا: دور المعلم
تغير دور المعلم في التعلم النشط حيث لم يعد هو الملقن والمصدر الوحيد للمعلومة بل أصبح هو الموجه والمرشد والميسر للتعلم ولا يسيطر على الموقف التعليمي كما في النمط التقليدي ولكنه يدير الموقف التعليمي إدارة ذكية ويهيئ تلاميذه ويساعدهم تدريجيا على القيام بأدوارهم الجديدة واكتساب الصفات والمهارات الحياتية ومن هنا نرى ن التعلم النشط يتطلب من المعلم القيام بالأدوار التالية
• استخدام العديد من الأنشطة التعليمية والوسائل التعليمية وفقا للموقف التعليمي ووفقا لقدرات التلاميذ بما يحقق تنوعا في التكليفات والتعيينات التي يكلف بها التلاميذ بحيث تعطي لكل تلميذ حسب إمكاناته وقدراته مما يؤدي في النهاية إلى وجود بيئة نشطة
• إدراك نواحي قوة التلاميذ ونواحي ضعفهم بحيث يوفر لهم الفرص لمزيد من النجاح في الجوانب الصعبة بالنسبة لهم بدرجة أفضل في المجالات التي هم كفأ ومتميزون فيها0
• التنويع في طرق التدريس التي يستخدمها في الفصل بحيث تعتمد هذه الطرق على التعلم النشط بدلا من استخدام طريقة المحاضرة لكل التلاميذ مما يضمن تعلم كل تلميذ وفقا لأنماط تعلمه وذكاءاته
• تركيز جهوده على توجيه وإرشاد ومساعدة تلاميذه على تحقيق أهداف التعلم بدلا من أن يلقنهم فالمعلم يعلم تلاميذه كيف يفكرون وليس فيما يفكرون
• العمل على زيادة دافعية التلاميذ للتعلم
• جعل التلميذ مكتشفا ومجربا وفعالا في العملية التعليمية
• وضع التلميذ دائما في مواقف يشعر فيها بالتحدي والإثارة لما لذلك من ثر في عملية التعلم وإثارة اهتمامه ودوافعه وحفزه نحو التعلم
• يتعاون مع زملائه من معلمي المواد الدراسية والأنشطة المختلفة على تشجيع التعلم النشط
دور المتعلم في التعلم النشط
انطلاقا من تركيز التعلم النشط على ايجابية ومشاركة المتعلم وأنه صبح محور العملية التعليمية يمكن تحديد دور المتعلم في الموقف التعليمي النشط بما يلي
1- يتمتع التلميذ في الموقف التعليمي النشط بالايجابية والفاعلية
2- يكون التلميذ مشاركا في تخطيط وتنفيذ الدروس
3- يبحث التلميذ عن المعلومة بنفسه من مصادر متعددة
4- يشارك في تقييم نفسه ويحدد مدى ما حققه من أهداف
5- يمارس التلاميذ أنشطة تعليمية متنوعة
6- يشترك التلميذ مع زملائه في تعاون جماعي
7- يبادر التلميذ بطرح الأسئلة أو التعليق على ما يقال أو يطرح أ فكار أو آراءا جديدة
8- يكون له القدرة على المناقشة وإدارة الحوار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق